نحن الموقعون(ات) أدناه من المواطنين(ات) السودانيين(ات)، ومن القوى السياسية والمدنية، صدمنا مرة أخرى بوحشية الجرائم التي يرتكبها نظام المؤتمر الوطني بإستخدامه للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً تجاه المدنيين في جبل مره بدارفور، مما أدى إلى مقتل أكثر من 230 مواطن(ة)، نصفهم من الاطفال، وذلك وفقاً لما تمكنت من توثيقه منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر مؤخراَ عبر المقابلات والصور وتحليلات الخبراء، وأظهر صور النساء والاطفال بأجسادهم(ن) المحترقة والمتقرحة بسبب إستخدام السلاح الكيميائي.
وكما دعونا في مايو الماضي الى ترميز مذبحة اطفال هيبان كجريمة كبرى في تاريخنا، فإننا نضيف إلى متحف الفظائع وجرائم الإبادات الجماعية السوداني ضحايا السلاح الكيميائي في قرى ( بلدونق، درقي، كرمل، كترو، كينينقا، كورق، كورو، كوندا، كتروم، كوانيجو، لاويه، تادو، بربرا، بورانقو، كيرقويه، راريه، تينيه سووم، كنينقا)، وفي غيرها من أريافنا في النيل الازرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة ودارفور، حيث يعاني أهلنا ولا تنام جفونهم منذ سنوات طوال بسبب بشاعة وعنصرية حروب النظام والمليشيات التابعة له. إن جريمة إستخدام الأسلحة الكيميائية، وإستخدام القنابل العنقودية والقصف الجوي اليومي بطائرات الأنتنوف، هي إمتداد للجرائم ضد الانسانية والإبادات الجماعية، وستظل علامات غائرة في جبيننا الوطني ما لم ترسى أسس السلام العادل والمحاسبة والعدالة الإنتقالية لتندمل الجراح ويعبد طريق التصالح الوطني.
وإلى أن تسري دماء السلام والديمقراطية الحقة في شرايين الوطن، وتتصرف العدالة، بقلوب وعقول السودانيين (ات) المحبين فعلاً لوطنهم، فإننا ندعو وندعم تشكيل بعثة تقصي حقائق دولية، تتفاعل مع آلام الناجين(ات) من فتك الأسلحة الكيميائية، وتضغط من أجل إيصال الترياقات الطبية الخاصة، وتعمل على تفتيش مرافق إنتاج ونشر المعدات العسكرية المستخدمة في هكذا جرائم، وتضع الحكومة السودانية وقواتها وبنيتها الحربية تحت المراقبة لرصد وتوثيق تعاملاتها العسكرية الإجرامية في مختلف مناطق الحرب.
إننا، إذ نعري ونجهر بجريمة أخرى من جرائم النظام الحاكم، ندرك بأن جريمة الأسلحة الكيميائية في دارفور ستظل وصمة على جبين إنسانيتنا وسودانيتنا جميعاً إن تركناها تمر دون محاسبة، وتركنا أهلنا في مناطق حروب النظام بين مطرقة الجنجويد والدعم السريع الحارقة للأرض والإنسان، وسندان سموم الأسلحة الكيميائية والقنابل العنقودية. وندعو بهذه الرسالة كافة القوى السياسية والمدنية والمواطنيين(ات) السودانيين(ات) للإصطفاف برفض هذه الجريمة بجعلها آخر جرائم المؤتمر الوطني، وتوظيفها من أجل تعبئة واسعة لإنهاء معاناة كافة السودانيين، ولفضح زيف وكذب نظام البشير والذي ثبت أن حواره الوطني الحقيقي، والذي يختتمه في العاشر من أكتوبر الجاري، إنما يتم عبر قمع الحريات والسلاح الكيميائي والقنابل العنقودية، وليمتد إصطفافنا ومقاومتنا مستخدمين في ذلك مختلف وسائل المقاومة المدنية الجماهيرية من ندوات ومسيرات ومذكرات قانونية، وبتحفيز المناصرة والتضامن الدولي والإقليمي، الدبلوماسي والشعبي في مختلف العواصم، وبتكثيف وتنسيق المبادرات العابرة للجغرافيا عبر وسائط التواصل الإجتماعي الإلكترونية.
***
للتوقيع على الرسالة
اضغط على زر التوقيع المرفق على يمين هذه المذكرة
او
إرسال الاسم، والصفة والعنوان عبر التالي:
- إرسال رسالة واتساب على الرقم 00447927430989
- إرسال إيميل على العنوان chemicalweapons2016@gmail.com
التوقيعات
By signing, you accept Care2's Terms of Service.
You can unsub at any time here.
Having problems signing this? Let us know.