عريضة مساندة
إننا الممضون أسفله، أساتذة التعليم الثانوي بتونس، نتابع بقلق ما تتعرض له زميلتنا "نرجس البكوش" أستاذة الفلسفة بـ"معهد كندار" – ولاية سوسة، والتي تتعرّض لشتّى أشكال الهرسلة والتهديدات المادية والمعنوية نتيجة إصرارها على الدفاع عن تلميذات المعهد من تحرش جنسي واغتصاب واعتداء عليهن كتلميذات وكأطفال داخل المؤسسة التربوية، والتصدي لكل من حاول التستّر على هذه الجرائم، ويهمّنا أن نعبر عن:
- أن ما قامت به زميلتنا يدخل في صميم دورها التربوي من منطلق أن الأستاذ له دور تربوي-أخلاقي واجتماعي ونفسي قبل أن يكون له دور معرفي–علمي.
- أن الصمت المُزعِج للوزارة أولا وللمندوبية الجهوية بسوسة ثانيا عمّا تتعرّض له التلميذات من تحرّش، وما تتعرّض له زميلتنا من ضغوط وتهديدات جدّية وإصرارها على عدم فتح تحقيق إداري، رغم إيقاف المتّهمين من طرف القضاء هو مشاركة مفضوحة وتستر على الجريمة وتقوية للمعتدين.
- أن عدم متابعة الوضعية النفسية للزميلة من طرف المندوبية، نتيجة التهديدات من طرف عائلات المتهمين (وهي تعالج الآن لدى أخصائي نفسي على حسابها الخاص رغم أنها لن تتلقى أجرها منذ فيفري 2020 بحكم كونها أستاذة نائبة) دليل على لامبالاة الوزارة تجاه منظوريها، ويكشف حجم الظلم والعنف الذي يتعرض له زملاؤنا النواب.
- أن تواصل مثل هذه الممارسات سيعمّق القناعة لدى التلاميذ والأولياء بفشل المنظومة التربوية – التعليمية العمومية وسيشجع على عقليّة الإنقطاع عن الدراسة لدى التلميذ والوليّ.
وعليه، فإننا ندعو وزارة التربية إلى:
- فتح تحقيق إداري في القضية التي كشفتها الزميلة والقضايا التي تولّدت عنها وكان متستّر عنها في الجهة.
- الإسراع بتوفير الإحاطة النفسية للزميلة خاصة وأن للوزارة إطار طبي نفسي بكل مندوبية جهوية.
- إلى تسوية وضعية الزميلة النائبة خاصة وأنها تباشر عملها كأستاذة نائبة منذ أكثر من سنتين.
كما ندعو النقابة العامة للتعليم الثانوي إلى:
- تحمّل مسؤوليتها تجاه ما تتعرض له الزميلات والزملاء نتيجة فضح مثل هذه الملفات
- تكريم الزميلة النائبة على شجاعتها وصمودها في الدفاع عن مكانة وصورة ودور الأستاذ-المربي.
