انها النكبة المستمرة لشعب ترك وحيدا (يا وحدنا كما قال محمود درويش)، بل انها نكبة الشعب العربي مجتمعا انها نكبة للإنسانية ولكل انسان مؤمن بالعدالة والحرية
ما حصل البارحة من افتتاح السفارة الاميركية في القدس، ومن قتل 60 واصابة حوالي 2500 شاب اعزل فقط لانهم يطالبون باستعادة انسانيتهم وحريتهم وكرامتهم.
سبعون سنة والفلسطيني يصارع وحيدا من اجل اثبات وجوده.
قضية فلسطين هي ليست فقط عن الارض، هي قضية انتماء هي مدرسة للنضال والمثابرة والاصرار والشعب المقدام المتقدم على قيادته. فعندما تكون القيادة عاجزة عن تلبية طموحات شعبها تكون النكبة.
انه مؤلم جدا ان تمر علينا الذكرى السبعون للنكبة ونحن نعض على جرحنا ونعاني هزيمة اخرى بسبب التخاذل العربي والعالمي.
نحن اليوم بأمس الحاجة الى بناء هويات وطنية فلسطينية جديدة عابرة للحدود والانقسامات الضيقة. ولا يكون ذلك ممكن الا من خلال ممارسة الانسان الفلسطيني لدور فاعل في الحياة العامة حيثما وجد لان الانسان هو الأساس لبناء شعب فلسطيني عابر للحدود وقادر على ان يطور هويته السياسية والوطنية ويشكلها لاستعادة وبناء وطنه. لن نرضى بتحويلنا الى مجموعة لاجئين، فنحن شعب لديه قدرة هائلة ومتجددة.
في إطار ذلك لا بد من مراجعة لمراحل النضال الفلسطيني وقراءة التجارب السابقة لتصويب وتحقيق الاهداف بأقل خسائر بشرية ممكنة. كما قال غسان كنفاني "عندما يفشل المدافعون عن القضية، علينا ان نغير المدافعين لا القضية". فلسطين قادرة على التعويض عن امراض التخلف والعجز (كما قال سمير قصير في احدى مقالاته).
لكل شهيد، لكل ام شهيد، لكل عائلة شهيد يجب ان نستمر
سويا نستطيع النهوض مجددا، سويا نصنع الامل ونغير الحاضر لمستقبل أفضل. فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة، انها سيدة الأرض "فلسطين"
نحن #موجودين
